تجامل الإخوان بملف خاص عن «البنا

مجلة «الأوقاف» تجامل الإخوان بملف خاص عن «البنا»


«منبر الإسلام» تصف الاغتيالات التى ارتكبتها الجماعة بـ«الجهاد».. وأمين «الشئون الإسلامية»: لم أعلم بالأمر وأرفض النفاق


كتب : وائل فايز ورضوى هاشم


البنا


فيما اعتبره مسئولون بالوزارة مجاملة غير مقبولة من الوزير
للرئيس، خصصت «الأوقاف» ملفا خاصا فى عدد سبتمبر من مجلة «منبر الإسلام»
التى تصدرها باسم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، للاحتفاء بشخصية حسن
البنا مؤسس جماعة الإخوان، تحت عنوان «بعد 84 عاما لا تزال الدعوة مستمرة.
الإخوان المسلمون صفحات من الدعوة وتاريخ من الجهاد».

ووصفت المجلة فى الملف الذى أفردت له 10 صفحات، عمليات العنف
والاغتيالات التى قام بها الإخوان فى السابق بأنها نوع من الجهاد، مؤكدة
أنها الجماعة الوحيدة من بين كل الفرق والجماعات التى لا تزال تنبض
بالحياة، على عكس الفرق والتنظيمات الأخرى، التى أفل نجمها وانطفأت جذوتها،
وألقت الضوء على ما نالته من رصيد شعبى يوحى بأنها «تمضى بثبات على الطريق
الصحيح»، على حد قول المجلة.

وتطرق الملف إلى مسيرة «الإمام الشهيد» بنشر مجموعة مهمة من صوره
والاستشهاد بعدد من مقولاته حول الجماعة وأبرزها «إنها دعوة سلفية وطريقة
سنية وحقيقة صوفية وهيئة سياسية وجماعة رياضية ورابطة علمية ثقافية وشركة
اقتصادية وفكرة اجتماعية». وزادت المجلة امتداحها للإخوان، على أوصاف
مؤسسها، بأنها «إصلاحية» و«قامت على منهج علمى مدروس يرفع مفهوم الإسلام
الشامل».

واتهمت المجلة الناطقة باسم الأوقاف، ثورة يوليو بادعاء تورط
الجماعة فى محاولة اغتيال جمال عبدالناصر فى المنشية، ووصفت مرحلة حسنى
مبارك بأنها الأسوأ فى تاريخ الإخوان، بعد اعتقال أكثر من 50 ألفا من
أبنائها على خلفية قانون الطوارئ.






فى حين نفى الدكتور محمد نجيب عوضين أمين عام المجلس الأعلى للشئون
الإسلامية مسئوليته عن الملف، وقال إنه مسئول فقط عن المقالات التى تكتب فى
المجلة، أما الحوارات والتحقيقات فهى مسئولية مشرف العدد، لافتا إلى أن
هناك تحولا شديدا فى سياسة الوزارة، عقب إسنادها للدكتور السلفى طلعت
عفيفى، معلنا رفضه سياسة نفاق أى جهة أو تيار، معلقا: «هذا ليس فيه مصلحة
الدعوة».